مرتزقة النصرة تتلقى تدريبات عسكرية على أيدي نخبة من مدربين الأجانب

يشهد الشمال السوري المحتل في الأسابيع الحالية تصعيدا و قصفاً متبادلاً بين قوات حكومة دمشق ومرتزقة الاحتلال التركي، بينما استقدم الاحتلال تعزيزات عسكرية جديدة، في حين تستعد مرتزقة “تحرير الشام” لشن هجوم واسع على مواقع قوات حكومة دمشق في هذه المناطق.

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مرتزقة هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة تتلقى تدريبات عسكرية على أيدي نخبة من مدربين أجانب وعرب يمتلكون خبرة ومهارة قتالية عالية في مختلف أنواع الحروب على غرار الشركة الأمنية التي تعرف باسم “فرقة ملحمة تكتيكال” التي ظهرت في العام 2017.

التدريبات تأتي مع استمرار الاستعدادات لشن هجمات على قوات حكومة دمشق بريفي إدلب وحلب

هذه التدريبات تأتي بعد تقارير كشفت عن استعدادات وتجهيزات لمرتزقة النصرة، منها تخريج دفعات من القوات الخاصة والاقتحاميين واستقبال الراغبين بالانضمام إلى صفوفها، بهدف شن هجوم على مواقع عسكرية لقوات حكومة دمشق، في حال شنت إسرائيل حرباً على سوريا أو لبنان.

وتنوي مرتزقة النصرة من هذا الهجوم، السيطرة على القرى والبلدات في ريفي إدلب وحلب للوصول إلى طريق دمشق – حلب أو مايعرف بـ “m5″، مع إمكانية الوصول إلى مدينة حلب في حال تهيئة الأسباب لذلك.

ولفت المرصد السوري إلى تداخل للأحداث في ريف اللاذقية مساء يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من أيلول الجاري، تشير، تشير إلى تكتيك قتالي جديد استخدمته المرتزقة التي تقاتل قوات حكومة دمشق.

حيث نفذت مرتزقة النصرة، هجوما بطائرات مسيرة على مواقع قوات حكومة دمشق في ريف اللاذقية، أسفرت عن مقتل 6 عناصر بينهم ضابط.

وبالوقت ذاته، شنت طائرة مسيرة “مجهولة” ضربتين جويتين على مقرين للمجموعات المرتزقة، قرب قرية دوير الأكراد بريف اللاذقية مما أدى إلى مقتل 9 مرتزقة بينهم 6 متزعمين على الأقل.

وتأتي هذه التطورات الميدانية، مع استمرار إرسال الاحتلال التركي لتعزيزات عسكرية إلى المناطق المحتلة، حيث دخلت أكثر من 75 آلية عسكرية، ضمت ناقلات جُند ومدرعات في ريف إدلب الشرقي إضافة إلى شاحنات محملة بمواد لوجستية وعسكرية قادمة من معبر باب الهوى بإدلب المحتلة.

يذكر أن هذه التعزيزات هي الثانية من نوعها في أقل من 24 ساعة، حيث استقدمت القوات التركية يوم أمس، رتل عسكري يتألف من 15 آلية محملة بالأسلحة والجنود عبرت معبر باب الهوى، باتجاه ريف حلب الغربي لتعزيز.